الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
طهران تنشئ سوق
الحوثيون

خلال إعلان غريب، أمضت ميليشيا الحوثي على مذكرة تفاهم مع السلطات في إيران، بغية إنشاء ما أسمته "سوق الأوراق المالية في صنعاء" (بورصة).

وتعهدت إيران بموجب المذكرة التي أمضاها رئيس منظمة البورصة والأوراق المالية الإيرانية مجيد عشقي ومحافظ البنك المركزي الخاضع للحوثيين هاشم إسماعيل، بتقديم خدمات استشارية وفنية وبنيوية لإنشاء سوق رأس المال اليمني، وذلك تبعاً لما ذكرته وكالة "أنباء فارس".

اقرأ أيضاً: الرئيس اليمني يتعهد ببذل الجهود للحصول على مساعدات استثنائية عاجلة

وادعت الوكالة أن المذكرة ترمي إلى تبادل المعرفة والبنية التحتية اللازمة لتطوير أنشطة السوق المالية، بهدف تأسيس منظمة للبورصة في اليمن، وفق ادعاءاتها.

من جهتها، نبهت الحكومة اليمنية الشرعية، الخميس، من الآثار الاقتصادية الكارثية لتوقيع ميليشيا الحوثي مذكرة تفاهم تلك.

حيث عدّ وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن سوق المال بين الجانبين سيستعمل كغطاء لحركة الأموال، وسحب العملة والاحتياطي النقدي المنهوب من خزينة الدولة واستثماره في البورصة الإيرانية.

ونوه إلى أن تلك الخطوة جاءت ضمن مساعي طهران للسيطرة على الاقتصاد اليمني، من خلال إدراج الشركات اليمنية بما فيها القطاع العام في سوق رأس المال ودخولهم كمساهمين فيها، وتسهيل حركة الأموال بين ميليشيا الحوثي وطهران دون الحاجة لاستعمال القنوات المصرفية، حيث يمكن أن تجري من خلال المقاصاة بين أدوات الطرفين.

وشدد كذلك على أن هذه المذكرة تندرج ضمن محاولات النظام الإيراني لإحكام سيطرته على مفاصل مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا الحوثية، وتقويض فرص الحل السلمي للأزمة اليمنية في ظل الجهود الدولية للتهدئة واستعادة مؤسسات الدولة وإعادة التعافي للاقتصاد اليمني.

وكان قد لفت اقتصاديون يمنيون إلى أن إعلان ميليشيا الحوثي أتى ليستبق المحاولات التي يعمل عليها المبعوث الأممي في اليمن هانس غروندبرغ لإطلاق مفاوضات في غضون المرحلة القادمة، والتي ترتبط بالملف الاقتصادي وإنهاء حالة الانقسام الذي تعاني منها العملية النقدية في اليمن.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!